كلما دقت أبوابنا تفرح قلوبنا ونقول أن أحبائنا عادوا ونفتح الأبواب ولا نجد سوى السراب أمامنا
نبكى لان من ظنناهم أحبائنا اصبحو أعداؤنا
مرت السنين وإذا بزائر غريب يدق أبوابنا الكل لم يعرفه سوى أنا عرفته وشعرت بيه ذلك الشخص
فارقنا منذ زمن ذلك الشخص كان يوما يسكن اعماقى جاء اليوم لكي يبحث عن جذوره يبحث عن حب تركه نبعا صغيرا وعندما نظرت إليه قال لي سامحيني لأنني سافرت وركبت كل السفن وزرت كل المواني
ولمست ماء كل البحار بحثت عن قلب يحتويني بحثت عن عين تبكى لأجلى بحثت عن حضن يضمني
لكنى لم أجد ما تمنيته فعدت ابحث عن موطني القديم في عينيك جئت ابحث عن تاريخي في أعماق قلبك
فقلت له : يا من رحلت منذ زمن ومن يومها طال انتظاري كنت أعانى الليل وكنت أفكر فيك وكل يوم اقلب في أوراق الذكريات لعل الأيام التي مضت تعود
فقد قالوا من جاءوا قبلنا إن الحب أقوى من الزمن فهل ما زال الحنين يسكن أعماقك أنى بعدك استسلمت
للأحزان
فهل سرت يوما في مدينة حبنا التي يوما شيدناها سويا؟
هل سرت فيها يا من أسميتك حبي الوحيد ؟
فقد سرت فيها أنا ولم أجد سوى بقايا آثار أقدامنا ولم أجد سوى أطلال حبنا القديم
هل حاولت يوما أن تعود بذاكرتك للوراء لكي تتذكر عنوان قديم أظنك أضعته وأسقطه من أوراق الذكريات ذلك العنوان عنواني لم انتظر حتى تعود لقد ارتديت ثوب الرحيل واشتريت تذكرة السفر ورحلت بين مدن الخيال
رحلت عندما أيقنت أن الحب في أعماقك مات وان المشاعر لديك أصبحت كالمتهم أمام القضاء
أحببتك بكل معاني الحب وترك حبك في اعماقى جروح وترك قلبي ينزف ويعانى من صرخات وآهات لا يقدر صدري على تحملها وترك دمعا لا يوصف ولا يتوقف وحزنا لا تلغيه لحظات السعادة القليلة
يا من كان حبك يسير كالدماء في عروقي أنى حزينة اليوم لأني فكرت فيك لأني يوما
أحببتك
في يوم حزين بحثت بين أوراق ذكرياتي فوجدت انك كنت مأساتي وأصبحت أعيش أنا ودموعي وآهاتي واشواقى
وحبك الذي تركته تذكار في اعماقى
في البداية حاولت الحفاظ على حبك لعلك يوما تعود والحب الذي بيننا يعود
لقد ذهبت لشواطئ البحر لألقى همومي لأمواج البحر لأن البحار تحفظ ما بها
لقد سافرت في مدن الأحزان وتغلبت على ألم الفراق
فقد مضيت وقتي أتسال هل جاءت من تقيلني من عرش قلبك
وأحلت مكاني !؟
هل قصصت عليها جنون حبي لك ؟ هل جعلتها تطلع على حروف رسائلي التي كنت أرسلها إليك ؟
أم انك أحرقت رسائلي حتى لا تذكرك بأميرة القلوب الحزينة؟
هل يا تري ساعدتها على أن تلغى وجودي من قلبك ؟
كل ليله أتسأل لماذا كنت لطيفا معي في البداية ؟ ثم تركتني اغرق في بحور الحيرة وحدي وتحيط بى الكثير والكثير من التساؤلات
هل كان يحبني ؟
هل كان يخطط لكي يلعب بمشاعري ؟
ولا أجد سوي صدي التساؤلات
واليوم تأتى كي تبحث عن حبك !!!
وتأتى نادما وعن قلبي باحثا !!!
فعذرا يا من كنت يوما تسكن في قلبي
فاليوم لا تقترب من قلبي لأنه مغلق للنسيان
سأجعلك كالغيم الذي يخاف المطر
يا من كنت يوما تسكن بين ضلوعي وتغزو احلامى وتسرى في دمائي
سأنتصر عليك واثأرلقلبى
